قالت الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال
إن طرابلس تحترق وتنازع وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، من جراء حرائق النفايات الحاصلة
في مكب النفايات، وفي السقي الممتدّ فيها ، وفي المناطق المجاورة، وما يزيد الأمر بؤساً
وخطورة أنّ تلكم الحرائق مفتعلة، وعلى مرأى ومسمع ممّن يسمع ويبصر .
وقالت
الجماعة في بيان "نستيقظ كل يوم على مشهد جديد يشير إلى التفلّت والتسيّب واستباحة
المدينة، فمن حوادث القتل المتنقّل إلى الاعتداء على الأملاك العامّة، إلى النفايات
المرميّة عمداً على جوانب الطرقات، إلى الحرائق الخطيرة طمعاً في بعض الفتات من عائدات
النحاس، وصولاً إلى حرائق لا معنى لها سوى إلحاق الضرر والضغط على المدينة وعلى أبنائها،
والغريب العجيب أنّ مرتكبي تلك الجرائم ليسوا من الجنّ، فكشفهم وإنزال العقوبة بهم
لا يحتاج لعظيم جهد"، وتوجهت إلى المسؤولين
بالقول "ستصلكم قريباً أخبار الذين يعانون من الربو والأمراض الصدرية والسرطانيّة،
وستندمون، ولات ساعة مندم، حين تصل تلك الأمراض إلى أهلكم وإلى أبنائكم".