انتقد المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس
براك وقف النار الذي أنهى الحرب بين العدو الإسرائيلي ولبنان بأنه فشل ذريع «لأن اسرائيل
لا تزال تقصف لبنان بينما ينتهك حزب الله بنود الاتفاق» حسب تعبيره.
وكشف أنه قدَّم الشهر الماضي اقتراحا
لوزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو، يحدّد للحكومة اللبنانية، وفق أهداف وجداول زمنية،
كيفية نزع سلاح حزب الله وإصلاح اقتصاد البلاد، على أن يتلقى الموفد الأميركي الرد
الاسبوع المقبل.
وأكد
الموفد الأميركي أن تنفيذ عملية نزع سلاح «حزب الله» يتطلب مزيجاً من سياسة «الجزرة
والعصا». وأوضح في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز» أن الخطة التي قدمها إلى الحكومة اللبنانية
تتضمن تنفيذ الجيش اللبناني عمليات تفتيش منزلية، بحثا عن أسلحة، في خطوة قد تواجه
مقاومة من بعض المجتمعات الشيعية، التي لطالما نظرت الى حزب الله كمدافع عن لبنان،
والمقاومة في مواجهة اسرائيل.
ولفت باراك إلى أن الولايات المتحدة
تعمل على تأمين دعم مالي من كل من السعودية وقطر، يركز على إعادة إعمار المناطق المتضررة
في جنوب لبنان، وقال: «إذا حصل المجتمع الشيعي في لبنان على شيء من هذا سيكون متعاوناً».
وفي حين ينتظر الجميع رد حزب الله على
ورقة براك ذكرت المعلومات أن الرد سيكون بين اليوم الجمعة أو غدا السبت عبر الرئيس
بري.
وأضافت المعلومات أن لجنة ممثلي الرؤساء
سلمت الحزب عبر الرئيس بري صيغة أولية للرد على ورقة براك، وأن الرئيس بري استقبل موفداً
من الحزب يوم الثلاثاء هو المعاون السّياسي للأمين العام حسين الخليل وتبلغ منه مجموعة
ملاحظات.