تقارير خاصة

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافيين ويحرقهم أحياء!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

210 صحافي قتلهم الاحتلال الإسرائيلي لمجرد حملهم لكاميراتهم وأقلامهم، ليتوجهوا إلى العالم والمجتمع الدولي الغائب وينقلوا ما يحدث من إبادة جماعية يتعرض لها أهالي القطاع منذ العام 2023.

في مجزرة جديدة قاسية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، الساعة الثالثة فجراً يوم الإثنين، وبعد يوم تغطية متعبٍ وقاسي، توجه الصحافيون إلى خيمهم في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس في قطاع غزة، ليقوم الاحتلال بقصف خيمهم بكل وحشية ضارباً كل القوانين والاتفاقيات الدولية بعرض الحائط متجاهلاً الواجب المهني الذي يقوم به الصحافيون والذي بموجبه يفترض ألا يتم التعرض لهم.

الاستهداف الوحشي تسبب في استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي وإصابة عشر صحافيين وُصفت إصابتهم بين الخطيرة والبسيطة.

انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلم يوثّق لحظة اشتعال النيران في جسد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة "فلسطين اليوم"، إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين في قطاع غزة. المشهد القاسي والمبكي، انشر كالنار في الهشيم، تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعبروا عن غضبهم من هذا الاستهداف مستنكرين الصمت الدولي لهذا الفعل الذي اقل مما يُقال عنه جريمة نكراء.

في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها الصحافيون في قطاع غزة، أصبحت حرية الصحافة كلمة فارغة. فمع كل يوم يمر، يواجه الصحافيون في غزة خطر الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، حيث يتم قصف مراكز إعلامية واستهداف الصحافيين أثناء تأديتهم لعملهم بكل شجاعة.

هذا الحادث وغيره من الانتهاكات يمثل تحطيماً لأسس حرية الصحافة ويكشف عن سياسة قمعية تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة. إن هذه الأفعال لا تمثل مجرد اعتداء على الأفراد، بل هي اعتداء صارخ على الحريات الإعلامية.

الاحتلال الإسرائيلي يقمع الصحافيون ويمنعهم من تغطية جرائمهم، ولكنهم في قلب الميدان، حيث تُسطر دماء الأبرياء أوجاعاً لا تنتهي، يظهر الصحافيون كأبطال حقيقيين، يحملون الحقيقة في قلوبهم، ويواجهون المخاطر يومياً ليكشفوا للعالم ما يحدث. لكن مع كل يوم يمر، يزداد استهداف هؤلاء الشجعان في حرب غزة، ليُسجل التاريخ جريمة جديدة بحق الصحافة وحرية التعبير.

إن ما يحدث من استهداف للصحافيين ليس مجرد تجاوز لقوانين الحرب، بل هو هجوم على الحق في المعرفة، على الحقيقة، على الكلمة التي تفضح كل محاولات التضليل. إن استهداف الصحافيين في غزة هو استهداف لضمير الإنسانية ، وهو تحريض على قتل الحقيقة قبل قتل الإنسان.

هذا الاستهداف المتعمد لرسالة الإعلاميين، الصحافة لا يمكن أن تُقمع، والصحافيين في غزة في مرمى النيران يواجهون قمع الاحتلال بأقلامهم وكاميراتهم. كل صحافي سقط في هذه المعركة هو شهيد للحقيقة ونضال ضد الظلم.


الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافيين ويحرقهم أحياء!