تقارير خاصة

انطلاق الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي!

أمل الزهران/ خاص الفجر

انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال الدورة الحادية والعشرين من ملتقى الإعلام العربي، تحت شعار: "الإعلام والتنمية… شركاء الحاضر تحالف المستقبل". ويُعقد الملتقى هذا العام للمرة الأولى في لبنان، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي ووزارة الإعلام اللبنانية، وبمشاركة واسعة من وزراء إعلام عرب وشخصيات فكرية وثقافية وإعلامية من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية ومنظمات المجتمع المدني.

على مدى يومي التاسع والعشرين والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر، تنعقد جلسات حوارية وورش عمل تناقش علاقة الإعلام بالتنمية المستدامة، ودور الإعلام العربي في مواكبة التحولات التكنولوجية والتحديات التي تواجه المجتمعات في زمن "ما بعد الحقيقة".

في الكلمة الافتتاحية، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "الإشاعة جذابة مثيرة، أما الحقيقة فباهتة مملة، لكنها وحدها تحرر وتعمر وتحقق الخير لكل البشر".

وأضاف أن العالم يعيش اليوم "زمنًا انقلابيًا في معاييره وقيمه"، لم تعد فيه الحقيقة قيمة مطلقة، محذراً من خطورة الانجراف وراء الشعبويات.

ودعا الإعلاميين إلى أن يجعلوا من الحقيقة "كلّ الخبر"، وأن يصمدوا في وجه الضغوط الاقتصادية والتقنية التي تهدد استقلالهم وموضعيتهم.

كما أشار إلى مسؤولية الإعلام في الدفاع عن القيم الإنسانية، وفي توعية المجتمعات بمخاطر الأخبار الكاذبة والتضليل، مؤكداً أن "من واجب الإعلام أن يكون رسول الحقيقة في كل زمان ومكان”.

من جانبه، رحّب وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص بالمشاركين العرب، موضحاً أن فكرة انعقاد الملتقى في بيروت وُلدت خلال زيارته إلى الكويت قبل خمسة أشهر، "لتزهر اليوم في لبنان رغم كل التحديات". وأضاف مرقص أن لبنان يرتدي حلّته الحقيقية "بلد الفكر والحرف والحرية"، مؤكداً أن انعقاد الملتقى في بيروت هو رسالة ثقة بقدرة لبنان على النهوض ومواصلة دوره الريادي في الإعلام والثقافة.

أما الأمين العام للملتقى، ماضي عبد الله الخميس، فأشار إلى أن هذا الحدث الذي بدأ قبل اثنين وعشرين عاماً كحلم صعب، أصبح اليوم فضاءً عربياً رحباً، يعيد للإعلام العربي دوره في صناعة الوعي وحماية الحقيقة، مؤكداً أن الإعلام بلا رسالة تنموية "يتحول إلى صدى عابر".

يأتي انعقاد الملتقى الإعلامي العربي في بيروت هذا العام ليؤكد من جديد الدور الريادي للإعلام في خدمة التنمية، وليعيد تسليط الضوء على أهمية الشراكة بين الإعلام والمجتمع في بناء المستقبل.

وفي بلدٍ عرف معنى الكلمة منذ فجر التاريخ، تعود بيروت لتكون عاصمةً للحوار والإبداع والحرية، ومنصةً عربيةً جامعة تسعى إلى صياغة رؤية جديدة لإعلامٍ عربيٍّ مسؤول، يحافظ على الحقيقة ويقود التنمية.

 

 


انطلاق الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي!