حسين نجم / خاص الفجر
في تصعيدٍ جديد يعكس توتر الحدود الجنوبية
أصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون توجيهاتٍ حازمة إلى الجيش اللبناني بالتصدي لأي توغلٍ
ينفذه الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن الدفاع عن السيادة الوطنية ليس خيارًا
بل التزامٌ وطنيٌّ لا يقبل المساومة.
وشدّد الرئيس عون على أن الاعتداءات
المتكررة للاحتلال لم تعد تُحتمل داعيًا إلى موقفٍ حاسمٍ يضع حدًّا لخروقاته المستمرة.
وأشار إلى أن العدوان الأخير جاء بعد
يومٍ واحد فقط من اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتي دعاها إلى
تجاوز دور المراقبة نحو التحرك الفعلي والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة
للسيادة اللبنانية.
توجيهات جاءت على خلفية الاعتداء الدموي
الذي شهدته بلدة بليدا الجنوبية، حيث توغلت قوة تابعة للاحتلال مسافةً تتجاوز الألف
متر داخل الأراضي اللبنانية واقتحمت مبنى البلدية ما أدى إلى استشهاد أحد الموظفين
المدنيين في انتهاكٍ صارخٍ للقوانين الدولية.
قيادة الجيش اللبناني وصفت ما جرى بأنه
عملٌ إجراميٌّ وعدوانٌ سافر مؤكدة أن مزاعم الاحتلال لتبرير اقتحامه باطلة وتهدف إلى
التغطية على جرائمه بحق المدنيين العزّل.
أكثر من أربعة آلافٍ وخمسمئة مرة خرق
فيها الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر الماضي، مع مواصلته احتلال
عددٍ من التلال والمناطق اللبنانية في الجنوب منذ سنوات دون ردٍّ عمليٍّ من الجانب
اللبناني..
فهل
ستشهد المرحلة المقبلة تحولًا ميدانيًا يُعيد رسم قواعد الاشتباك على الحدود؟